تحالف حرية الاعلام والتعبير يعقد مؤتمره الاستثنائي
07/12/2019
نحو اصلاح البيئة الاعلامية

عقد تحالف حرية الإعلام والتعبير، السبت في بغداد، مؤتمره الإستثنائي الخاص بإصلاح البيئة الإعلامية، ناقش فيه الخطوات العلمية وأهميتها في إصلاح البيئة الإعلامية بإدارة منظمي المؤتمر، وحضور عدد كبير من ممثلي المنظمات والهيئات التي تعنى بالشأن الصحفي والإعلامي، وممثلي عدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وممثلي منظمات مختلفة من المجتمع المدني وممثلين عن نقابة الصحفيين العراقيين.
إفتتحت جلسة المؤتمر الذي أدارتها الدكتورة ندى عمران بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق عموما وعلى شهداء التظاهرات خصوصا، بعدها القى منظمو المؤتمر كلماتهم قبل فسح المجال لمداخلات الحضور.
وقال عضو التحالف إبراهيم السراج في كلمته إن”الهدف من عقد المؤتمر الذي سبقته مسيرة وتظاهر في ساحة التحرير ببغداد، هو إيجاد خطوات لتصحيح المسارات الخاطئة في المسيرة الإعلامية في العراق عموما، مشيرا إلى أن التحالف منفتح على الجميع ويرغب بإنضمام كل المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني من أجل تقويم العمل الإعلامي ووقف الإنتهاكات وإعادة عمل المؤسسات الصحفية والإعلامية المتوقفة بسبب نقص التمويل أو بسبب التهديدات بالغلق”.
وأوضح السراج وهو رئيس الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين إن”وقف العنف والإنتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات المهنية في أولوية خطوات التحالف الذي أخذ على عاتقه إصلاح البيئة الإعلامية، منوها إلى أهمية إعادة الإعلانات التي توزع على الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات بشكل عادل لديمومة العمل الصحفي، مشيرا إلى أن التحالف غير تابع لأي جهة وغير ممول من أي جهة رسمية كانت أو غير رسمية، وإنما بجهود ذاتية بحتة، كما يؤكد على حق التظاهر السلمي في عموم العراق للحصول على الحقوق المشروع، وتعزيز حقوق الإنسان”.
أثر حقوق الإنسان
من جهتها أكدت عضو التحالف الدكتورة نبراس المعموري إن”التحالف إنطلق لمواجهة التحديات الخاصة بالعمل الإعلامي والصحفي وأثر حقوق الإنسان، خاصة بعدما قدمت شبكة (صوتها) للمدافعات عن حقوق الإنسان تقريرها الدوري إلى المنظمات الدولية، وقد صدرت على إثره (320) توصية من الأمم المتحدة”.
وقالت المعموري وهي رئيسة منتدى الإعلاميات العراقيات إن”الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الدولي ناقش قضايا الإنتهاكات وحرية التعبير والتظاهر السلمي في العراق، وخرج بـ(35) توصية عن العراق منها حول عمل الإعلام والتظاهر السلمي، وهذا تأكيد واضح من أن العراق يعاني من من الإنتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان والعمل الصحفي والإعلامي، مشيرة إلى أن على الحكومة أن تقوم بخطوات عملية لوقف الإنتهاكات ومنح مساحة أكثر لحرية التعبير والتظاهر، خاصة وإن الأمم المتحدة ستناقش في وقت لاحق ماحققته الحكومة خلال الفترة الماضية”.
وتابعت القول إن”شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الإنسان رفعت إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان (14) توصية وقد وافق المجلس الى تسعة توصيات ومنها تعديل قانون العقوبات لقانون رقم (111) لسنة 1969، خاصة المتعلقة بقضايا النشر وحرية التعبير، وكذلك تعديل قانون حقوق الصحفيين، وتشريع قانون التظاهر السلمي الذي كفله الدستور في المادة (38)، ومنع قطع شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، مشيرة إلى ضرورة إستثمار جميع الجهود لتوظيف التوصيات لدعم حقوق الإنسان”