اراء ومقالات

الـعراق لـن يـرحمكم ,,,الـكاتـب؛/ حـسـن رفـعـت الـمـوسـوي

   
1147 مشاهدة   |   0 تقييم
تحديث   03/06/2018 10:35 مساءا

الـعراق لـن يـرحمكم

الـكاتـب؛/ حـسـن رفـعـت الـمـوسـوي

سيصفعكم بشدّة و سيقبض على عنقكم و يطرحكم بقساوة على التراب و يدوسكم. خبزكم معجون بالعار و الذل. السم و العلقم سينزل على بطونكم و بطون أولادكم و سترون كيف انها بعد حين تتحول الى أمراض. كل يوم تتوضون للصلاة وهي كذبة هائله و رياء. ما ان تنتهي أزمة حتى تنولد أزمة أخرى لا تقل شدّة عن سابقاتها، تخبط و سوء الادارة في التخطيط والدبلوماسية الفاشلة و سياسة الاخضاع وعدم الدراية بالأمور هي من تولد كل هذه الازمات التي تفتك بل شعب. حرب المياة هي والازمة التي بدات بوادرها ما يدور الآن في أدق وأخطر مراحل تأريخ نهري دجلة والفرات بسبب الحوارات الدبلوماسية المتخبطة و الغير مدروسة التي قادها وزير الخارجية العراقي وفريقه ووزير الموارد المائية وفريقه ورئيس الوزراء العراقي ومستشاريه. فعدم القيام بالتدابير المناسبة لمواجهة بدايات هذه الأزمة وصولا لذروتها جعلتنا نصل الى انخفاض شديد في منسوب المياة الذي بدا ينذر بكارثة. منذ أعوام والعراق يعاني من مشكلة السياسات المائية التركية والايرانية ولكن المسؤول العراقي غالبا ما يكون بعيدا عن الاطلاع على التقارير و التوصيات التي تكتب. حيث يعيش خلف جدار الجيوش الالكترونية التي ينفق عليها من المال العام من أجل تحسين و تلميع سيرته و صورته وتغطية فشله. انتهى وقت العتاب و المحاباة، هذا وقت المفاوض الدبلوماسي المهني، فالحذر الحذر من العيش في وَهُم الإعلام الحزبي و الذي يصور لك ان الواقع مزدهر و ان الاوضاع مطمئنة. الوضع يحتاج الى تحرك فعلي و حقيقي فحكومات جوار العراق تعمل لبلدانها ولا تقدم مصلحة العراق على مصلحتها. الى من في موقع المسؤولية و تخاذل و تقاعس عن القيام بمهامة سيتم رميكم في خانة العدم، فخطيئتهم هو المساس بشرف الوطن. متى تنام يا وطني هانئاً تحت لحاف الطمأنينة و تستدعي كل الاحلام السعيدة لان هناك رجالً تسهر على سلامة الارض و السماء و المياة




3:45